المادة    
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد سبق لنا فيما مضى بيان معنى الإيمان وحقيقته عند السلف، ونقلنا نقولاً في إجماعهم على أن الإيمان قول وعمل، ثم أردفنا بما ذكره الإمامان الفاضلان الفضيل بن عياض ، وهشام بن عمار رحمهما الله تعالى في بيان مستند إجماع السلف من النصوص الدالة على هذا المعنى، وبذلك نكون قد أوضحنا المعنى والحمد لله، وأثبتنا أنه مجمع عليه بالنقول المتواترة المتظافرة، وأوضحنا مستند الإجماع.
وبقي لنا أمران بهما يكتمل مبحث تعريف الإيمان وحقيقته:
الأول منهما: أنه قد يقال لنا: إن بعض السلف خالفوا في العبارة، فلم يقولوا: إن الإيمان قول وعمل، بل قالوا عبارات أخرى فبم يخرج هذه الكلام؟!
الأمر الآخر: ما معنى هذه العبارة (قول وعمل)، وكيف ترد الاعتراضات والاحترازات الواردة عليها؟ ولم اخترتموها وفضلتموها على غيرها من العبارات.
فأما الأمر الأول: فهو ما يتعلق بالألفاظ الأخرى التي جاءت وثبتت عن السلف الصالح رضي الله عنهم، وهم أعلم الناس بالدين، وهم أهل الاتباع وأهل الفهم الثاقب والنظر الصائب، فلا بد من أن ننظر في سبب اختلاف العبارة، وهل هذا الاختلاف يؤثر في الإجماع أو لا يؤثر.
  1. مقاصدهم في تعريف الإيمان ببعض خصاله وشعبه

  2. مقاصدهم في زيادة ألفاظ ليست أركاناً ولا قيوداً

  3. مقصد المتأخرين في تعريف الإيمان بما قد يوهم مخالفة السلف

  4. بيان شيخ الإسلام ابن تيمية حقيقة اختلاف عبارات أهل السنة في تفسير الإيمان

  5. مقصد بعض العلماء في تفسير الإيمان بالإقرار والتصديق ونحو ذلك

  6. بيان شيخ الإسلام في معنى قول القلب وأقسام أهله فيه

  7. ما يتبع تصديق القلب من العمل