المادة    
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
قال رحمه الله تعالى: [كما علما -أي: من القرآن والسنة والشرع- أنه رتب الفوز والفلاح على التكلم بالشهادتين مع الإخلاص والعمل بمقتضاهما].
ولم يجعله خاصاً أو مقتصراً على مجرد النطق؛ فلو كان الإيمان كما تقول المرجئة لما رتب الشارع النجاة والفلاح والفوز إلا على النطق؛ لأن التصديق القلبي في الباطن لا يعلم، لكن إذا أقر الإنسان بلسانه فالأصل أن ما في قلبه هو موافق له، وبالتالي لو أن أحداً جاء بالإقرار الباطن والإقرار الظاهر من غير عمل، لكان ذلك كافياً في نجاته وفوزه وفلاحه ونجاحه، ولما وجدنا أن النصوص في الشرع قد رتبت الفلاح والنجاة على العمل مع الإقرار علمنا بذلك بطلان شبهة المرجئة وصحة ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة ، ولا سيما وأن ما جاء عن الشارع من تسمية الأعمال إيماناً كثير، فالأعمال تسمى إيماناً كما يسمى ما في القلب إيمانا، وكما تسمى كلمة الشهادة والإقرار بها إيماناً.
  1. حديث: (الإيمان بضع وسبعون...)

  2. حديث: (والحياء شعبة من الإيمان)

  3. حديث: (أكمل المؤمنين إيماناً...)

  4. حديث: (البذاذة من الإيمان)