المادة    
قال الحافظ: "وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها، ولا يحمل شيئاً منها على الحقيقة، ويزعمون أن من أقر بها مشبه" مِثلُ ما قال أحد الروافض: إن أهل السنة ممثلة ومشبهة.. وإن الإمام أحمد بن حنبل روى في مسنده: (أن الله تبارك وتعالى إذا كان الثلث الأخير من الليل ينزل إلى السماء الدنيا على حمار)! وهذا لم يروه الإمام أحمد، ولا قاله السلف، فمن أين جاءت كلمة حمار؟! ومن أين جاء هذا التنفير؟! إنه من الرافضة الذين هم أكذب الخلق، كما قال ذلك الإمام الشافعي رحمه الله، وكذلك قاله الذهبي وابن حجر، وكل أئمة الجرح والتعديل قالوا: أكذب أمة في الدنيا هم الروافض؛ كذبوا على الله وكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبوا على أصحابه، حتى الأربعة الذين يدعون أنهم يتولونهم؛ علي وعمار والمقداد وسلمان ؛ كذبوا عليهم، فما تركوا أحداً إلا وكذبوا عليه، ومن ذلك هذا الكذب الصريح الذي ينسبونه إلى الإمام أحمد وهذا ديدن أهل البدع، يزعمون أن من أقر بالصفات فهو مشبه مجسم.. إلى آخر ما يقولون.
  1. موقف أهل السنة من منكري الصفات