المادة    
يقول الله تعالى: ((فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى))[الليل:5-10] في هذه الآية أُسند الفعل ((أعطى واتقى))، ((بخل واستغنى)) إِلَى العبد، فالعبد هو الفاعل، فهو إما أن يعطي ويتقي، وإما أن يبخل ويستغني، وعمله هذا وفعله مخلوق لله عَزَّ وَجَلَّ، وفي هذا رد عَلَى المعتزلة القدرية مجوس هذه الأمة، الذين قالوا: إن العبد يخلف فعل نفسه، وفي هذا أيضاً رد عَلَى القدرية الجبرية، عندما قلنا: إن العبد هو الفاعل، لأنهم يرون أن الله هو الفاعل.
  1. علم الله السابق

  2. الأعمال بالخواتيم