المذيع: سليمان الحرش يسأل عن تغيب الأمة عن المنهج الرباني؟
الشيخ: نعم وعن الفتنة، لا شك -يا أخي الكريم- أنه إذا كان هذا الوعيد الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم فما بالك بغيره، هو أشبه بقوله تعالى: (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)، ومعنى ذلك أنه يجب علينا جميعاً أن نحذر من هذا، وقد رأينا ما وقع في شراك هذه القوى الظالمة، ومن فتن مما جاءت به كيف أن الله تبارك وتعالى خذلهم ولو بعد حين على أيديهم هم أنفسهم، ولكن من الذي يعتبر! والسعيد من اتعظ بغيره، فعلى الجميع أن يتعظوا: الحكام والشعوب والمفكرين والمثقفين، كل من توكل على غير الله ومن والى غير الله فإن هذه الفتنة تؤول في النهاية إلى محقه هو وعلى أيديهم هؤلاء أو من غيرهم.