المادة    
المذيع: معي الدكتور وليد الرشودي من المملكة أهلاً ومرحباً بكم يا دكتور!
المتصل: أهلاً وسهلاً، الحقيقة لدي بعض التعليق بين يدي شيخنا الكريم الشيخ سفر الحوالي، أولاً: الحقيقة هذه الحملة المباركة يجب أن نتذكر فضل الله علينا فيها، وأن نتذكر الشكر، كما قال الله تعالى: ((لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ))[إبراهيم:7] فلا بد أن نلهج بشكر الله تعالى على أن يسر مشروع هذه الحملة التي يجب أن نتكاتف معها، والتي من أبرز ما سوف يظهر إن شاء الله ثمارها على الساحة: إحياء روح الأمة الكاملة والشاملة، والتكاتف فيما بينها، وإحياء روح الفأل بين المسلمين مهما أصابهم من ويلات ونكبات -كما تفضل الشيخ- وإحياء روح العمل والجد، فكل إنسان يستطيع أن يعمل، كما قال الأوزاعي رحمه الله: كل منكم على ثغر من ثغور الإسلام فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبله.
لكن أحب أن أنبه أن يجب علينا أن نتذكر أهمية الاستمرار، وأن هذه الحياة حياة مجاهدة: ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا))[العنكبوت:69] وأحذر من العجلة في تسيير بعض المقالات أو العبارات، وأن نحمل لها على الخير محملاً، وألا نحملها على ما تفهمه عقولنا، أو ما تتوجه لنا بعض التوجهات.
وأخيراً لي كلمة حول الليبرالية التي تكلم عنها الشيخ سفر قبل قليل، أنه يجب علينا أن نسعى لتجفيف منابعها كما تسعى هي لتجفيف منابع المسلمين، ولا سيما في الدول والشعوب الإسلامية، ولله الحمد والمنة القوة الإسلامية أقوى، والفكر الإسلامي أقوى، فلا بد أن نسعى لتجفيف منابع العلمانية، ولعل الشيخ يعلق على هذه النقطة الأخيرة، وشكراً.
المذيع: أيضاً معي الأستاذ محمد أبو نادر من الكويت، أهلاً بك يا أخي الكريم!
المتصل: السلام عليكم، كيف حالك يا شيخ سفر ؟
نسأل الله عز وجل أن يأجرك فيما أصابك في الدنيا والآخرة، فضيلة الشيخ: هل من كلمة توجهونها للشعوب المسلمة لما حدث في العراق وقبله أفغانستان، الواقع مر جداً، ونوجه كلمة للشباب المسلمين ألا يتناحروا فيما بينهم عبر القنوات الفضائية، ولا أتكلم عن المجد، ولكن عن قنوات أخرى، ألا يتناحروا ويسب بعضهم بعضاً، مشكلة العراق حدثت ولا حول ولا قوة لنا بها، فندعو العلماء والشعوب أن ينفعوا الشعب العراقي بما فيه الخير لهم، بطاعة الله عز وجل من الدعوة هناك ومد الإعانة لهم، ومن الصحوة؛ لأن الشعب عاش تحت البعث قرابة ثلاثين سنة، فيحتاج إلى صحوة ومد العون لهم، والتناحر في هذه القنوات لا يفيد، ولا يقدم ولا يؤخر، ثم إن سب الكويت وغيره، أنا لا أبرر للكويت ولا أدافع عن حكومتها فهم جزء من مشكلة هذه الأمة...
المذيع: أستاذ محمد ائذن لي الحقيقة: نحن في هذه الحملة أمة واحدة: الكويت المملكة العراق الأردن، بل كل شبر من أمتنا الإسلامية، نحن جسد واحد، وروح واحدة، وهذا ما ندعو إليه من خلال هذه الحملة، والكويت جزء لا يتجزأ منا، هي قلب منا وجزء مهم جداً من وطننا الإسلامي، نحن كلنا كتلة واحدة، وسوف تسمع بإذن الله تعليق فضيلة الدكتور.
أيضاً معي الأستاذ خالد الغامدي من السعودية، أهلاً بك!
المتصل: السلام عليكم، ومساكم الله بالخير، سعدنا برؤية الشيخ سفر، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع به.
مشاركتي قصيرة جداً وهي: أريد من الشيخ أن يعلق على جزء من موضوع الحرب مع الغرب وهو الحرب الاقتصادية، وجدنا تحمساً من المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي في بداية المقاطعة، ولكن الآن بردت الهمم، وأصبح للأسف البعض من الأخيار يمتع نفسه بمتع من الدنيا، أو يعطي شهوة بطنه، أو يشتري المنتجات الأمريكية على علم منه بأن هؤلاء يقتلون إخوانه صباح مساء، فأريد من الشيخ جزاه الله خيراً أن يذكر بهذه وأن يبين أهميتها، وجزاكم الله خيراً.
المذيع: شكراً للإخوة جميعاً الذين اتصلوا وأعود معكم، يا شيخ! دكتور وليد الرشودي أشار إلى مواضيع عديدة بعد شكر نعمة الله سبحانه وتعالى على قيام مثل هذه الحملة، وهو يؤكد على أهمية الاستمرار والعمل.
الشيخ: نعم هذا واجب، وهذا الذي يؤكد ما قلت أننا نحتاج إلى هذا، ونحتاج إلى نُذكر به، ونرجو أن يكتبه الأخ وليد أيضاً في الموقع، وكلنا إخوة ويجب أن نتكامل، وأشكره على التحذير من العجلة، وعن التنبؤ أيضاً إلى العبارات، يعني الأصل فينا جميعاً أن نحسن الظن بعضنا ببعض، وأن نتعامل بوضوح وروح النصيحة والأخوة، بل أن يستر كل منا عيب أخيه، وكلنا ذو عيب.
المذيع: يعني نفرض الآن أن بياناً صدر عن هذه الحملة حُمِّل تحميلات كثيرة، ما الطريقة المثلى فعلاً لرأب الصدع الذي يمكن أن يحصل، إذا حصل مثل هذا كيف يمكن لهؤلاء الذين لهم نظرة أن يتصلوا بكم، أو بالمسئولين القائمين على هذا؟
الشيخ: نعم هذا عادي جداً، ومن حقهم أن ننشر رأيهم كما ينشر الرأي الآخر، ونحن أمة من فضل الله تبارك وتعالى عليها متعودة حتى في العبادات على الخلاف، فالصحابة لهم قولان في الحج وفي الصلاة والوضوء والطهارة، فلماذا تضيق صدورنا، ولنا أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، وذو الجهاد قد ينتقد في شيء من أمر جهاده، حتى لو كان نقد من قائد فرضاً فإنه يجب أن يسمع، العالم لو انتقده عامي أو جاهل يجب أن يسمع، فقد يكون الصواب معه، لا ينبغي أن يكون بيننا حساسيات أبداً، فنحن إخوة، إما أن ننمي ما نصل إليه، وهذا إن شاء الله مما تطابقنا على العمل به، أن الناقد هو الذي يدقق ....... أكثر وأكثر، وأما ما يأتينا من ثناء ومن مدح، هذا عظيم جداً، ونشكر الإخوة على هذا.
  1. دور الحملة في الحرب الاقتصادية

  2. حول سياسة تجفيف المنابع

  3. مشروع ترجمة كتاب الجواب الصحيح

  4. الفتن وتغييب الأمة عن المنهج الرباني

  5. من إنجازات الحملة ومعوقاتها

  6. دور المرأة المسلمة في الحملة

  7. كيفية التعامل مع أحاديث الفتن والرؤى

  8. ضرورة تنظيم العمل الدعوي