إن بداية المشكلات التي أقضت مضاجع رجال الدين, وغيَّرت النظرة إلى الدين ومصدره, وإلى الكتب الدينية كمرجعية هي: قضية النقد التاريخي للكتب المقدسة. وهذه القضية مع تطور الزمن تزداد وضوحاً، وتزداد إشكالاً، حتى إن القضية طالت زمناً، وأخذت أبعاداً كثيرة، إلى أن أصبح مجرد ذكر الدين فيها مما يثير السخرية، ويبعث على الاشمئزاز في كثير من الدوائر المعرفية والعلمية، ويبعث على القلق في داخل النفوس؛ لأنه ينافي الفطرة التي فطر الله تبارك وتعالى الخلق عليها. فهي مشكلة عويصة جداً، بمعنى: هل يؤمن المؤمن في الغرب -وفي غيره- بما في هذه الكتب من حقائق يرى الآن أنها ليست على الإطلاق مطابقة للواقع؟! هل يؤمن بهذا أو بهذا؟! فحصل هذا الاضطراب وهذا الإشكال الذي نرجو أن نحلّه على مدى حلقات أو لقاءات أو ما أمكن بإذن الله تبارك وتعالى، مستعينين باليقين والقطع, واليقين يأتي من الوحي الصادق المعصوم؛ الذي يؤيده العقل الصريح الصادق، والبحث والتجربة العلمية الصادقة.
أضف تعليقا
تنويه: يتم نشر التعليقات بعد مراجعتها من قبل إدارة الموقع