السؤال: فضيلة الشيخ! ما هو السبب الكامن وراء هذا التخبط في رصد الذات بعد الحادي عشر من سبتمبر, أو في توصيفها من قبل التوجهات الإسلامية؟
الجواب: أولاً: الحقيقة أن التعميم خطأ, لا نستطيع أن نقول: إن المسألة تخبط من قبل التوجهات الإسلامية, وكتعليلي لما نراه من اختلاف في الرأي بعضه متفق وبعضه يختلف, وفيه أيضاً شيء من التخبط عند البعض, وأن الحادث أو الحدث فيه, وعندما يكون الحدث كبيراً فعلى قدر كبره ينبغي أن تتوقع أنت أيضاً كثرة الاختلاف في التحليلات أو في الاستنباطات أو اختلاف الرأي فيه.
ولذلك نحتاج إلى توسيع أفق الدعاة إلى الله, ونحتاج إلى مراكز للبحث, ونحتاج إلى التأني أيضاً في الأحكام, فنحن قرأنا ولاحظنا لبعض الإخوة بيانات في أسابيع متقاربة وأيام متقاربة متناقضة ومختلفة، فالتخبط قد يأتي بعض الأحيان من العجلة, والأمة لا شك أنها في حاجة إلى من يوسع أفقها, وبحاجة إلى النظرة الأشمل والأوفق, وإلى التأني والتريث في الأحكام على الأمور, ولا سيما كثير من الأحداث التي ربما لا تظهر حقيقتها أو آثارها الحقيقية إلا بعد ربما عدة سنوات.