المادة    
الذي يهمنا في الأخير أيها الإخوة والأخوات! أن نقول: إنه رغم أن السنن الربانية ثابتة، ورغم ضغط المتغيرات الجديدة المؤثرة في المرأة؛ والتي لا يمكن أن نأتي عليها في لقاء مثل هذا إلا أننا يمكننا أن نقول: إن المقاومة موجودة، واستطاعت هذه الأمة أن تثبت من خلال الأخوات في فلسطين وفي العراق؛ أن المقاومة في جبهة الأسرة والبيت والمجتمع لا تقل عن المقاومة العسكرية التي تعتبر نوعاً من الخوارق والمعجزات، إذا عرفنا حجم دور دولة إسرائيل وقوتها ومدى قوة من يقاومها وكذلك في العراق.
أنا أبشركم بأن الدعوة في العراق تخطو خطوات متميزة ومشجعة جداً، ويوجد الآن وبفضل الله تعالى في هذه السنة أكثر من نصف مليون شاب وشابة في حلقات تحفيظ القرآن، لأول مرة في تاريخ العراق، وبإذن الله خلال سنتين سيكون هؤلاء حفاظاً، والمحفظون والمحفظات متطوعون, وهذه ظاهرة جديدة، وبعض المناطق في العراق أخذوا من هذه البلاد الطيبة, ومن مثل هذا المركز المبارك نماذج وقدوات هناك يعني: في طريقة تقسيم الأحياء, وترتيب الحلقات, واستفادوا من هذه التجربة.
المهم أن المقاومة بكل أنواعها ضد هذا العدو الذي يريد أن يجردنا من ديننا وإيماننا وحتى من ثرواتنا وأخلاقنا، ويريد أن يجردنا من كل شيء؛ مقاومته ممكنة؛ بل واجبة؛ بل متحققة في النتائج بشرط وجود البيت المسلم, ووجود المرأة المسلمة القوية، ووجود الدعوة إلى الله.