في هذا اللقاء يستكمل الشيخ حديثه عن مقام النبوة في المنهج الكتابي - الوحي المحرف- ودرجة الأنبياء فيه مع مقارنته بالمنهج الإسلامي، خصوصا فيما يتعلق بأنبيائهم موسى وهارون ومن بعدهم عليهم السلام أجمعين؛ بعد أن كان حديثه اللقاء السابق عن نوح لوط عليهما السلام.
تحدث في المقدمة عن تحريف بني إسرائيل لكتاب الله تبارك وتعالى بناء على نزعة عنصرية شعوبية؛ وإفك وافتراء للأنبياء يرمي إلى تحقير وتجنيس الشعوب المعادية لبني إسرائيل في ذلك الوقت، والعجب أنه حتى في التاريخ الإسرائيلي نفسه وفي أنبيائهم -موسى وهارون عليه السلام ومن بعدهم- نجد أن النزعة لا تزال موجودة لكن بشكل آخر يستهدف تحقير الأنبياء، والهبوط بهم إلى مستوى النفوس الشهوانية المادية ويجعلون ذلك يستند إلى تاريخ الأنبياء علهيم الصلاة والسلام! فليس هناك من شيء مقدس!
ثم تحدث عن هارون وموسى عليهما السلام في الكتب المحرفة ومن زواية النبوة فقط، والحديث عن هارون عليه السلام دون ذكر لنبوته بل هو كاهن، وينسبون إليه صناعة العجل وبناء المذبح ورضاه بأن يعبد ذلك من دون الله!
ثم يقارن بين حديثهم هذا عن أعظم أنبيائهم وبين ما جاء في القرآن الكريم من قصص تأخذ بمجامع العقول في مضامينها وأسلوبها، ولماذا يعظم النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون من هم يحقرونه! إلا لأن القرآن وحي من الله تبارك وتعالى وهذا النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الأمة لست عنصرية ولا شعوبية..
ثم استعرض الفوارق بين النظرة القرآنية السامية وبين ما يصف فيه اليهود أنبياءهم.
بعد ذلك انتقل إلى دواد عليه السلام أعظم أنبيائهم بعد موسى وهارون عليهم السلام أجمعين وكيف أنهم يطعنون في نسبه ولا يذكرون نبوته ويصورونه كرجل شهواني..
بعد ذلك يقارن تلك الشناعات بما جاء في القرآن الكريم
وختم ..أن هذا التدنيس المتعمد لهارون وموسى عليهما السلام ولمقام النبوة لاحقيقة له؛ وإنما الأهواء الشعوبية والدسائس النفسية الخبيثة لكتاب العهدالقديم، والله تبارك وتعالى اختار الأنبياء وجعلهم على درجة من الكمال والسمو الخلقي والعلمي، فلا صحة لمنهج المحرفين من أهل الكتاب، ولا لمنهج العلمانيين الماديين من أتباع النقد التاريخي للكتب المقدسة، وإنما الطريق الجادة والصراط المستقيم وسط بين ذلك، وقد هدى الله تبارك وتعالى أمة الإسلام إليه.
العناصر:
1.مقدمة
2. موسى وهارون عليمها السلام في الوحي المحرف.
3.موسى عليه السلام في القرآن الكريم (مقارنة).
-بعض الافتراءات على موسى وهارون عليهما السلام.
4.داود عليه السلام في الوحي المحرف.
5.داود عليه السلام في القران الكريم (مقارنة).
6.خاتمة.