فكنا قد وقفنا عند بيان أن الله سبحانه وتعالى له أولياء يحبهم ويحبونه، ويرضى عنهم ويرضون عنه، وأنه (من عادى منهم ولياً فقد بارزه بالمحاربة)، وسنقوم بقراءة ما يتعلق بهذا الحديث العظيم، الذي هذه الكلمة جملة منه، وهو حديث (الولي) الذي سوف يذكره الشارح إن شاء الله فيما بعد، قبل نهاية الفقرة، قال: [وهم قسمان... -إلى أن قال- كما في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم] ويذكر الحديث، فعندما نأتي على ذكر الحديث كاملاً نشرحه إن شاء الله، ونبين ما فيه من الدلالات العظيمة بإذن الله.
ثم نبه إلى أن ولاية الله تبارك وتعالى عندما يتولى المخلوقين، ويتخذ منهم أولياء، فإنها من رحمته تبارك وتعالى بهم، ومن إحسانه إليهم، فهم الذين تقربوا إليه بالطاعات، فرحمهم الله تعالى وتقرب إليهم، وتحبب إليهم بالنعم.