المادة    
قال المصنف رحمه الله:
[وهي مسائل الأسماء والأحكام التي هي المنزلة بين المنزلتين، ومسألة إنفاذ الوعيد].
الشرح:
العبارة على هذا النحو فيها خلل، ويبدو لي أن كلمة (وهي) أصلها (وفي)، فتكون العبارة هكذا: "وفي مسائل الأسماء والأحكام التي هي المنزلة بين المنزلتين".
قد تقدم قوله رحمه الله: [وتكلموا في التوحيد..]، وبعد ذلك قال: [ثم تكلموا بعد ذلك في أفعاله التي هي القدر، وسموا ذلك العدل] وبعد ذلك قال: [ثم تكلموا في النبوة والشرائع..] إلخ، ويكون المعنى: وتكلموا في مسائل الأسماء والأحكام التي هي المنزلة بين المنزلتين، هذا هو المعنى الصحيح، لذلك فنحن نصلحها بحسب المعنى، وربما يكون الخطأ في أصل المخطوطة، وربما تكون العبارة في المخطوطة صحيحة، ولكنها طبعت خطأً.
فالمعنى الصحيح يقتضي أنها (وفي) لا (وهي)، أي: ثم تكلموا في مسائل الأسماء والأحكام التي هي المنزلة بين المنزلتين، وهذا هو الأصل الرابع من أصولهم المنحرفة.
  1. أول ما أظهر المعتزلة من بدعهم المنزلة بين المنزلتين

  2. أصل ضلال الفرق في باب الإيمان