بدون إطالة نقول: إن هذه التعليلات تحوم حول الحقيقة لكنها لا تطابقها بشكل مباشر، أما الحقيقة التي بلغت لدينا مرتبة اليقين فهي: أن الهدف الثابت المباشر الذي لا يتغير، والذي يفسر كل المواقف والمشروعات هو: المحافظة على: 1- أمن الدولة اليهودية. 2- ورفاهيتها. 3- وتفوقها في القوة على كل دول المنطقة. ولا يمكن أن تجد طريقاً لتفسير التقلب -وربما التناقض- في السياسة الأمريكية -والأوربية أيضاً- تجاه العالم الإسلامي إلا بأن تربط ذلك بوضع إسرائيل وبأهدافها المرحلية، ثم تأتي الأهداف الأخرى تبعاً أو ضمناً، وهي تتغير في حقيقتها وفي مسائلها بحسب هدا الهدف الثابت. وبذلك أيضاً يمكن أن تفسر التباين في منهج السياسة الأمريكية بين تعاملها مع العالم الإسلامي وتعاملها مع غيره.