الحمد لله؛ مالك الملك يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد المبعوث بالسيف بين يدي الساعة حتى يُعبَد الله وحده لا شريك له وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن من المتفق عليه اليوم أن أمتنا تمر بمرحلة من أخطر مراحل تاريخها، إن لم تكن أخطرها فعلاً، وذلك في ظل تفريطها في اتباع كتاب ربها وسنة نبيها من جهة، وفي ظل العدوان الغاشم عليها من أهل الكتاب وغيرهم من جهة أخرى.
وتتساءل الأمة جماعات وأفراداً ليلاً ونهاراً تساؤلات كثيرة، وكلما اقتربت نذر انفجار الحرب كثرت التساؤلات وتضاعفت.
ويمكننا أن نجملها ونحددها في أمرين:
أولاً: ما حقيقة ما يجري؟
ثانياً: ما واجبنا نحوه؟
وعلى هذين محور حديثنا في هذا اللقاء.
ولنبدأ أولاً بتحديد السبب الحقيقي المباشر في حملة أهل الكتاب (أو التتار الجدد) على العراق، ومن ثمَّ على المنطقة كلها.
إن نقطة البدء في دراسة الحرب الصليبية الجديدة على العالم الإسلامي مهمة جداً؛ لأنك إن لم تنطلق من هذه النقطة فربما تضيع أو تحار:
  1. عرض للتحاليل السياسية لحرب أمريكا ضد العراق

  2. الهدف الحقيقي لحرب أمريكا ضد العراق

  3. كشف لقاعدة التعامل الأمركية مع العرب