أكبر مخزون للنفط في العالم
أما أكبر مخزون للنفط في العالم فهو منطقة الخليج عامة والمملكة العربية السعودية خاصة؛ حيث لا يقل هذا الاحتياطي عن (60%) من الاحتياطي العالمي كله، وإذا استمر الإنتاج في معدله الحالي فإن المخزون السعودي سوف يستمر (125) سنة، والكويت (144) سنة، والعراق (98) سنة، والإمارات (120) سنة. "انظر: مجلة الأسبوع العربي عدد 22/10/1990".
يضاف إلى ذلك الفرق الهائل جداً في تكاليف الإنتاج وكميته، فالبئر الأمريكية تنتج 18 برميلاً في اليوم في حين أن البئر السعودية قد تنتج 18000 برميل لمدة تزيد عن 45 سنة!!
ومن هنا برز الخليج العربي باعتباره أهم منطقة في العالم على الإطلاق، وأصبح محط شراهة القوى الطامعة، وبذلك تكون القوة المسيطرة على الخليج هي القوة المتحكمة في شرايين الحياة في العالم الغربي، ويمكن لها أن تخنق الغرب إلى أن يموت.
يقول الرئيس نيكسون: ''أصبحت الآن مسألة من يسيطر على ما في الخليج العربي والشرق الأوسط تشكل مفتاحاً بيد من يسيطر على ما في العالم، وقال: إن منطقة كانت ذات يوم تنعم إلى حد كبير بخيال رومانتيكي أصبحت الآن تمسك مصير العالم بذراعيها أو برمالها بتعبير أدق''.
أما الرئيس كارتر فقد عبر أحد مستشاريه عن مشاعره قائلاً: ''لو أن الله أبعد النفط العربي قليلاً نحو الغرب لكانت مشكلتنا أسهل''.
فهو يتمنى لو أن الله جعل النفط في محيط سيطرة الدولة اليهودية التي هي جزء من الغرب دينياً وعرقياً، وهذه العبارة الصليبية ليس أسوأ منها إلا ما قاله أكثر من مسئول أمريكي ومنهم السفير السابق في السعودية: ''إننا ذهبنا لتصحيح خطأ الرب حيث جعل الثروة هنا بينما العالم المتحضر في مكان آخر''، قاتله الله وأخزاه.