المادة    
ثم يختم المصنف رحمه الله هذا الموضوع بقوله: [ومن سمع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكلام السلف، وجد منه في إثبات الفوقية ما لا ينحصر].
يقول ابن القيم رحمه الله في مختصر الصواعق: "إن الأدلة على العلو تُعد بالمئات، بل بالآلاف، فلو تجمَّع ما في القرآن وما في السنة وما في كلام السلف، من التقول التي تدل على علو الله على خلقه، لوجدناها بالمئات بل بالآلاف".
ولذلك فإن الإمام الذهبي رحمه الله قد قام بجمع بعضها في كتابه العلو، ومن قبله اللالكائي رحمه الله، وغيرهما من العلماء؛ فقد جمعوا ما ثبت عن أئمة الإسلام في إثبات علو الله تعالى فبذلك يكون حكماً إجماعياً؛ بل هو من أجلى وأعظم الأمور الإجماعية؛ لأن الآيات والأحاديث والنقول فيه أعظم من أن تحصر.
وبذلك اعترف وأقر كثير من أئمة الأشاعرة: كـابن كلاب والأشعري والباقلاني .