المادة    
قال رحمه الله: [جمع سبحانه بين الاستمتاع بالخلاق وبين الخوض]، وهذا لحكمة بالغة استخرجها المصنف رحمه الله فقال: [لأن فساد الدين: إما في العمل، وإما في الاعتقاد؛ فالأول من جهة الشهوات، والثاني من جهة الشبهات].
فالآية أوضحت حالنا ومشابهتنا لمن قبلنا من الأمم، وأننا: إما أن نخوض في أمر الدين والعقيدة مثلما خاضوا، وهذا الفساد من جهة الشبهات.
وإما أن نعمل مثلما عملوا، أي: في الاستمتاع بالشهوات، وهذا يجلب فساداً من جهة الشهوات.
فهلكت الأمم قبلنا -ممن أنزل الله تبارك وتعالى إليهم الكتاب- بمثل ذلك، وحذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبرنا -كما في الأحاديث- أننا سنقع في مثل ذلك من الاستمتاع بالشهوات، ونسيان الآخرة.
  1. هوان الدنيا

  2. التحذير من فتنة الدنيا