شرح إبن أبي العز
شرح ابن أبي العز بحسب الفقرات المختارة .
2 -
اراد اكرم المؤمنين هو الاطوع لله والاتبع للقران وهو الاتقى والاتقى هو الاكرم قال تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم الحجرات وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لابيض على اسود ولا لاسود على ابيض الا بالتقوى الناس من ادم وادم من تراب
اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..
3 -
وبهذا الدليل يظهر ضعف تنازعهم في مساله الفقير الصابر والغني الشاكر وترجيح احدهما على الاخر وان التحقيق ان التفضيل لا يرجع الى ذات الفقر والغنى وانما يرجع الى الاعمال والاحوال والحقائق فالمساله فاسده في نفسها فان التفضيل عند الله بالتقوى وحقائق الايمان لا بفقر ولا غنى ولهذا والله اعلم قال عمر رضي الله عنه الغنى والفقر مطيتان لا ابالي ايهما ركبت والفقر والغنى ابتلاء من الله تعالى لعبده كما قال تعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن الفجر الايه فان استوى الفقير الصابر والغني الشاكر في التقوى استويا في الدرجه وان فضل احدهما فيها فهو الافضل عند الله فان الفقر والغنى لا يوزنان وانما يوزن الصبر والشكر
اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..
4 -
ومنهم من احال المساله من وجه اخر وهو ان الايمان نصف صبر ونصف شكر فكل منهما لا بد له من صبر وشكر وانما اخذ الناس فرعا من الصبر وفرعا من الشكر واخذوا في الترجيح فجردوا غنيا منفقا متصدقا باذلا ماله في وجوب القرب شاكرا لله عليه وفقيرا متفرغا لطاعه الله ولاداء العبادات صابرا على فقره وحينئذ يقال ان اكملهما اطوعهما واتبعهما فان تساويا تساوت درجتهما والله اعلم
اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..