شرح إبن أبي العز
شرح ابن أبي العز بحسب الفقرات المختارة .
1 -
قوله والامن والاياس ينقلان عن مله الاسلام وسبيل الحق بينها لاهل القبله يجب ان يكون العبد خائفا راجيا فان الخوف المحمود الصادق ما حال بين صاحبه وبين محارم الله فاذا تجاوز ذلك خيف منه الياس والقنوط والرجاء المحمود رجاء رجل عمل بطاعه الله على نور من الله فهو راج لثوابه او رجل اذنب ذنبا ثم تاب منه الى الله فهو راج لمغفرته قال تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمه الله والله غفور رحيم البقره اما اذا كان الرجل متماديا في التفريط والخطايا يرجو رحمه الله بلا عمل فهذا هو الغرور والتمني والرجاء الكاذب قال ابو علي الروذباري رحمه الله الخوف والرجاء كجناحي الطائر اذا استويا استوى الطير وتم طيرانه واذا نقص احدهما وقع فيه النقص واذا ذهبا سار الطائر في حد الموت وقد مدح الله اهل الخوف والرجاء بقوله امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخره ويرجوا رحمه ربه الزمر الايه وقال سبحانه تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا السجده فالرجاء يستلزم الخوف ولولا ذلك لكان امنا والخوف يستلزم الرجاء ولولا ذلك لكان قنوطا وياسا وكل احد اذا خفته هربت منه الا الله تعالى فانك اذا خفته هربت اليه فالخائف هارب من ربه الى ربه
اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..