شرح إبن أبي العز
شرح ابن أبي العز بحسب الفقرات المختارة .
1 -
السبب الثاني الاستغفار قال تعالى وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون الانفال لكن الاستغفار تاره يذكر وحده وتاره يقرن بالتوبه فان ذكر وحده دخلت معه التوبه كما اذا ذكرت التوبه وحدها شملت الاستغفار فالتوبه تتضمن الاستغفار والاستغفار يتضمن التوبه وكل واحد منها يدخل في مسمى الاخر عند الاطلاق واما عند اقتران احدى اللفظتين بالاخرى فالاستغفار طلب وقايه شر ما مضى والتوبه الرجوع ووقايه شر ما يخافه في المستقبل من سيئات اعماله ونظير هذا الفقير والمسكين اذا ذكر احد اللفظين شمل الاخر واذا ذكرا معا كان لكل منهما معنى قال تعالى اطعام عشره مساكين المائده وقال سبحانه فاطعام ستين مسكينا المجادله وقال وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم البقره لا خلاف ان كل واحد من الاسمين في هذه الايات لما افرد شمل المقل والمعدم ولما قرن احدهما بالاخر في قوله تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين التوبه كان المراد باحدهما المقل والاخر المعدم على خلاف فيه وكذلك الاثم والعدوان والبر والتقوى والفسوق والعصيان ويقرب من هذا المعنى الكفر والنفاق فان الكفر اعم فان ذكر الكفر شمل النفاق وان ذكرا معا كان لكل منهما معنى وكذلك الايمان والاسلام على ما ياتي الكلام فيه ان شاء الله تعالى السبب الثالث الحسنات فان الحسنه بعشر امثالها والسيئه بمثلها فالويل لمن غلبت احاده عشراته وقال تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات هود وقال صلى الله عليه وسلم واتبع السيئه الحسنه تمحها
اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..
2 -
السبب الرابع المصائب الدنيويه قال صلى الله عليه وسلم ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا غم ولا هم ولا حزن حتى الشوكه يشاكها الا كفر بها من خطاياه وفي المسند انه لما نزل قوله تعالى من يعمل سوءا يجز به النساء قال ابو بكر يا رسول الله نزلت قاصمه الظهر واينا لم يعمل سوءا؟ فقال يا ابا بكر الست تنصب؟ الست تحزن؟ الست يصيبك اللاواء؟ فذلك ما تجزون به فالمصائب نفسها مكفره وبالصبر عليها يثاب العبد وبالسخط ياثم فالصبر والسخط امر اخر غير المصيبه فالمصيبه من فعل الله لا من فعل العبد وهي جزاء من الله للعبد على ذنبه ويكفر ذنبه بها وانما يثاب المرء وياثم على فعله والصبر والسخط من فعله وان كان الاجر قد يحصل بغير عمل من العبد بل هديه من الغير او فضلا من الله من غير سبب قال تعالى ويؤت من لدنه اجرا عظيما النساء فنفس المرض جزاء وكفاره لما تقدم وكثيرا ما يفهم من الاجر غفران الذنوب وليس ذلك مدلوله وانما يكون من لازمه
اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..
5 -
السبب التاسع ما ثبت في الصحيحين ان المؤمنين اذا عبروا الصراط وقفوا على قنطره بين الجنه والنار فيقتص لبعضهم من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنه السبب العاشر شفاعه الشافعين كما تقدم عند ذكر الشفاعه واقسامها السبب الحادي عشر عفو ارحم الراحمين من غير شفاعه كما قال تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء النساء فان كان ممن لم يشا الله ان يغفر له لعظم جرمه فلا بد من دخوله الى الكير ليخلص ايمانه من خبث معاصيه فلا يبقى في النار من في قلبه ادنى ادنى مثقال ذره من ايمان بل من قال لا اله الا الله كما تقدم من حديث انس رضي الله عنه واذا كان الامر كذلك امتنع القطع لاحد معين من الامه غير من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنه ولكن نرجو للمحسنين ونخاف عليهم
اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..