شرح ابن أبي العز بحسب الفقرات المختارة .

1 - [فإن مذهبهم أن الله سبحانه وجودٌ مجرد لا ماهية له ولا حقيقة، فلا يعلم الجزئيات بأعيانها، وكل موجود في الخارج فهو جزئي، ولا يفعل عندهم بقدرته ومشيئته، وإنما العالم عندهم لازم له أزلاً وأبداً، وإن سموه مفعولاً له، فمُصانعةً ومصالحة للمسلمين في اللفظ، وليس عندهم بمفعول، ولا مخلوق، ولا مقدور عليه، وينفون عنه سمعه وبصره وسائر صفاته، فهذا إيمانهم بالله. وأما كتبه عندهم فإنهم لا يصفونه بالكلام، فلا تكلم ولا يتكلم، ولا قال ولا يقول، والقرآن عندهم فيض فاض من العقل الفعال على قلب بشر زاكي النفس طاهر، متميز عن النوع الإنساني بثلاث خصائص: قوة الإدراك وسرعته؛ لينال العلم أعظم مما يناله غيره! وقوة النفس، ليؤثر بها في هيولى العالم بقلب صورة إلى صورة، وقوة التخييل؛ ليخيل بها القوى العقلية في أشكال محسوسة، وهي الملائكة عندهم! وليس في الخارج ذات منفصلة تصعد وتنزل وتذهب وتجيءُ وترى وتخاطب الرسول، وإنما ذلك عندهم أمور ذهنية لا وجود لها في الأعيان. وأما اليوم الآخر فهم أشد الناس تكذيباً به وإنكاراً له، وعندهم أن هذا العالم لا يخرب، ولا تنشقُّ السماوات ولا تنفطر، ولا تنكدر النجوم، ولا تكوَّر الشمس والقمر، ولا يقوم الناس من قبورهم، ويبعثون إلى جنة ونار، كل هذا عندهم أمثال مضروبة لتفهيم العوام، لا حقيقة لها في الخارج، كما يفهم منها أتباع الرسل. فهذا إيمان هذه الطائفة -الذليلة الحقيرة- بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهذه هي أصول الدين الخمسة] اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..
2 - [ثم تكلموا في النبوة والشرائع، والأمر والنهي، والوعد والوعيد] اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..
3 - [وهي مسائل الأسماء والأحكام، التي هي المنزلة بين المنزلتين ومسألة إنفاذ الوعيد] اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..