شرح إبن أبي العز
شرح ابن أبي العز بحسب الفقرات المختارة .
1 -
أحدها: التصريح بالفوقية مقروناً بأداة (من) المعينة للفوقية بالذات؛ كقوله تعالى: ((يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ))[النحل:50].
الثاني: ذكرها مجردة عن الأداة؛ كقوله: ((وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ))[الأنعام:61].
الثالث: التصريح بالعروج إليه؛ نحو: ((تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ))[المعارج:4]، وقوله صلى الله عليه وسلم: (فيعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم).
الرابع: التصريح بالصعود إليه؛ كقوله تعالى: ((إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ))[فاطر:10].
الخامس: التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه؛ كقوله تعالى: ((بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ))[النساء:158]. وقوله: ((إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ))[آل عمران:55].
السادس: التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو ذاتاً، وقدراً، وشرفاً؛ كقوله تعالى: ((وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ))[البقرة:255].. ((وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ))[سبأ:23].. ((إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ))[الشورى:51]
اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..
2 -
[وعلوه سبحانه وتعالى -كما هو ثابت بالسمع- ثابتٌ بالعقل والفطرة، أما ثبوته بالعقل فمن وجوه:
أحدها: العلم البديهي القاطع بأن كل موجودين إما أن يكون أحدهما سارياً في الآخر قائماً به كالصفات، وإما أن يكون قائماً بنفسه بائناً من الآخر.
الثاني: أنه لما خلق العالم، فإما أن يكون حلقه في ذاته، أو خارجاً عن ذاته، والأول باطل، أما أولاً: فبالاتفاق، وأما ثانياً: فإنه يلزم أن يكون محلاً للخسائس والقاذورات، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
والثاني يقتضي كون العالم واقعاً خارج ذاته، فيكون منفصلاً، فتعينت المباينة؛ لأن القول بأنه غير متصل بالعالم وغير منفصل عنه غير معقول.
الثالث: أن كونه تعالى لا داخل العالم ولا خارجه يقتضي نفي وجوده بالكلية، لأنه غير معقول، فيكون موجوداً إما داخله وإما خارجه، والأول باطل، فتعين الثاني، فلزمت المباينة]
اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..