شرح إبن أبي العز
شرح ابن أبي العز بحسب الفقرات المختارة .
1 -
قال الطحاوي رحمه الله تعالى:
[ وقد علم الله تعالى -فيما لم يزل- عدد من يدخل الجنة، وعدد من يدخل النار، جملة واحدة، فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه، وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه ] .
قال المصنف رحمه الله تعالى :
[ قال الله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) [الأنفال:75] ((وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)) [الأحزاب:40] فالله تعالى موصوف بأنه بكل شيء عليم أزلا وأبداً، لم يتقدم علمه بالأشياء جهالة ((وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً)) [مريم:64] وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ، ومعه مخصرة ، فنكس رأسه فجعل ينكت بمخصرته ثم قال: (ما من نفس منفوسة إلا قد كتب الله مكانها من الجنة والنار وإلا قد كُتبت شقية أو سعيدة ، قال: فقال رجل: يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل ؟ فقال: من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ، ثم قال: اعملوا فكل ميسَّر لما خلق له ، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ، ثم قرأ: ((فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى)) [الليل:5-10]) خرجاه في الصحيحين ]
اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..