شرح إبن أبي العز
شرح ابن أبي العز بحسب الفقرات المختارة .
1 -
ثم قال المصنف رحمه الله :
قال الإمام الطحاوي رحمه الله :
[ يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضلاً ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلاً ]
يقول المصنف رحمه الله :
[ هذا رد على المعتزلة في قولهم بوجوب فعل الأصلح للعبد على الله، وهي مسألة الهدى والإضلال ، قالت: المعتزلة الهدى من الله بيان طريق الصواب ، والإضلال : تسمية العبد ضالاً، أو حكمه تعالى على العبد بالضلال عند خلق العبد الضلال في نفسه . وهذا مبني على أصلهم الفاسد أن أفعال العباد مخلوقة لهم، والدليل على ما قلناه، قوله تعالى: ((إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)) [القصص:56] ولو كان الهدى بيان الطريق لما صح هذا النفي عن نبيه ، لأنه صلى الله عليه وسلم بين الطريق لمن أحب وأبغض وقوله تعالى: (( وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا )) [السجدة:13] وقوله: ((يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)) [المدثر:31] ولو كان الهدى من الله البيان وهو عام في كل نفس لما صح التقييد بالمشيئة وكذا قوله تعالى: ((وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ)) [الصافات:57] وقوله: ((مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)) [الأنعام:39].
اضغط هنا للانتقال إلى شرح الشيخ سفر لهذه الفقرة ..