والمُشْرِكُونَ لما قالوا: ((لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا)) [الأنعام:148]، وَقَالُوا: ((لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ))[الزخرف:20].
فاحتجوا عَلَى عبادتهم للأصنام بأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لو شاء ما أشركوا، وعلى تحريم ما أحل الله بأن الله عَزَّ وَجَلَّ لو شاء ما حرموا من دونه من شيء، كما في سورتي الأنعام والنحل، وأنهم لو شاء الله ما عبدوا هذه الآلهة. والرد عَلَى إبليس وعلى الْمُشْرِكِينَ قد سبق بيانه في أكثر من مرة عند تعرضنا لموضوع القدر، ومن الردود عَلَى ذلك ما ذكره المُصنِّف بقوله: