الناظر في واقع الأمة يرى أخلاق الغاب قد سادت، وقيم الأمة المثلى قد بادت وضاعت، يقف على الأطلال ليتذكر أمجاد الأمة ويقارنها بالواقع المؤلم فيخيم عليه اليأس والقنوط، انقلبت موازين الأمة فأصبحت تدافع عن عدوها وتحارب وليها، ترى الخير في تفرقها والشر في وحدتها، سيوفها مجردة لطعن بني جلدتها، ورماحها مسددة في تراقي بعضها، ولا رجاء إلا برب السماء، فهو نعم المولى ونعم النصير.

  1. بعض واقعنا