من أهم القضايا التي شغلت عقول العلماء والمفكرين والفلاسفة في قديم الدهر وحديثه قضية القول بحدوث العالم أو قدمه، والقول بإثبات النبوة أو عدمه، فتصارعت فئتان عن غير علم ورشاد، فأثبتت الأولى طائفة حدوث العالم بغير طريق الوحي، وخاضوا فيما لا طاقة للعقول فيه، وذهبت الأخرى إلى قدم العالم ونسجت خرافات بنت ذلك عليها، ووفق الله أهل السنة إلى الحق من إثبات أزلية أفعال الله تعالى وأبديتها بما تقتضيه صفات الكمال المطلق له سبحانه، فلا يتعارض عندهم عقل سليم مع نقل صحيح.

  1. قدم العالم