يتحدث الشيخ في هذا اللقاء عن أبرز النبوءات التي تحدث عنها الأنبياء التاريخ في مساره العام؛ باعتبار النبوة إخبار عن الغيب.
بداية يمهد لحديثه بأنه يتحدث عن التاريخ العالمي في مسيرته العامة وعن أبزر النبوءات التي تحدث عنها الأنبياء من قبل، وذلك يرتبط بأمور عقدية تتعلق بالمصير البشري عامة، والميثاق الذي أخذه الله تعالى على كل الأنبياء: بأن النبي المبعوث آخر الزمان هو النبي الموعود المنتظر الذي على الجميع الإيمان به.
بعد ذلك يفصل الحديث بشكل مبسط وواضح عن قضية تختلف المناهج حولها وهي: من يأتي آخر الزمان ويظهر الله على يديه الإيمان والتوحيد ويدمر كل ممالك الشرك والكفر والطغيان.
يوضح بإجمال نظرة الفكر المادي البحت إلى (المنقذ للبشرية آخر الزمان ومن يقيم مملكة الله) حيث يرونها نوعا من التعويض النفسي.
ثم يبين المنهج الكتابي الذي دخله التحريف؛ بأن الخلاص يكون لشعب إسرائيل فقط! مع وضوح ذلك لديهم، لكنهم كالعادة حرفوا شرع الله وضيقوا وعوده بأن جعلوها محصورة في الشعب الإسرائيلي، ثم بعد ذلك عرض اضطراب النصارى حيث أولوا تلك الأخبار جميعها تأويلا روحانيا، وذلك عندما أرادوا أن يثبتوا أن كل ما جاء في الكتب السابقة هو عن المسيح عليه السلام لينكروا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وما سيأتي به من الحق والمملكة التي تقيم دين الله.
كما عرض ما في التاريخ العام من انتظار للمملكة التي تقوم في آخر الزمان من حيث هي ظاهرة إنسانية مشتركة عند جميع الشعوب.
بعد حديثه عن مملكة الله انتقل إلى الحديث عن مدينة الله حيث الاتجاهات الثلاثة كذلك، الاتجاه الفكري المادي الذي ينكرها، والاتجاه اليهودي الذي حرف كل ما يتعلق بمدينة الله ومكانتها إلى أنها هي القدس (أورشليم). والاتجاه النصراني الذي ووقع في مأزق فأقر بعضهم ما قاله اليهود وطائفة أخرى قالوا بأنها مدينة سماوية روحانية.
ثم يشير إلى أن بعض أهل الكتاب ظل متمسكا بالحق ومحتفظا به، وينتظر بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف أنهم لما عرفوا الكعبة ومكة وجدوا أن الصفات المذكورة في كتب الأنبياء وما قبلها تنطبق جميعا على هذه البلدة العظيمة.. وكل ما ورد عن بنائها وأبنائها والعبادة فيها والقرابين التي تقدم إليها.
بعد ذلك أبدى تعجبه من تأويل هذه الصفات الواضحة الجلية في الكعبة وبيت الله الحرام ومكة المكرمة التي يؤولونها مع الأسف خصوصا نصارى العرب!
وختم حديثه بالإشارة إلى أن الأنبياء دينهم واحد وعقيدة إبراهيم تجمعنا وبيتا بناه قبلة يجمعنا الكعبة التي تنطبق عليها الأوصاف الدقيقة المفصلة في كل كتب الله قديمها وحديثها. مؤكدا على أن دراسة الأوصاف والبشارات –بممكلة الله والمنقذ- تبين لأهل الكتاب ولغيرهم، أن ديننا هو الحق والكعبة حق وأن بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي أكبر حادثة في تاريخ البشرية.
العناصر:
1.تمهيد
2.مملكة الله في الحياة الدنيا:
- عند اللادينيين الماديين.
- عند أهل الكتاب والأمم الأخرى.
3.مملكة الله والمنقذ بين النظرة اليهودية والنصرانية.
- النظرة النصرانية.
4.مدينة الله والاتجاهات الثلاثة.
5.المحتفظين بالحق من أهل الكتاب.
-تأويل النصارى العرب وتعسفهم.
6.خاتمة.