أما الحل الصحيح فهو ما ذكره نفسه محمد مهدي شمس الدين وقبله محسن الأمين وهو المطابق للكتاب والسنة وما عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم, وهو أن البدعة بدعة، وأنها لا تعوض ولا تعدل ولا تبدل؛ بل تنكر وترفض، وأننا يجب علينا نحن المسلمين جميعاً أن نعود إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وننقي الدين مما فيه من البدع المورثة القديمة, ولا سيما كل ما كان من أمور الجاهلية, ومن الأمور التي بعث محمد صلى الله عليه وسلم بتغيرها واستبدالها، فبعد أن جاء الله تعالى بهذا الدين, وبعد أن جاء محمد صلى الله عليه وسلم وأرسله الله بهذا الدين وأصبح هو الشريعة السمحة النقية التي قال صلى الله عليه وسلم فيها: (تركتكم على مثل البيضاء) وهي الشمس؛ فيجب علينا أن ننبذ وأن ننفي كل الشوائب التي لا علاقة لها بهذا الدين.
أخيراً: أيها الإخوة! الموضوع الحقيقة متشعب وطويل, ولعل الله تبارك وتعالى أن يهيأ لنا فرصة لنستطرد ونفصل في بعض القضايا فيها، إنما أردنا بهذا استغلال المناسبة للنصيحة لإخواننا المسلمين جميعاً بالتمسك بالكتاب والسنة، وألا يعبد إلا الله تبارك وتعالى, كما أننا نقول: إنه لا يعبد إلا الله، فنقول: ألا يعبد أيضاً الله تبارك وتعالى إلا بما شرع؛ لكي يتقبل الله تبارك وتعالى منا أعمالنا, ولكي يتحقق أمر عظيم نحن نسعى إليه في هذه المرحلة من هذا العدوان الصهيوني الصليبي الشرس علينا, وهي وحدة المسلمين، لا يمكن أن نتوحد ومنا من يأخذ من شعائر الجاهلية، ومنا من يأخذ من شعائر الإسلام، الذي يوحدنا جميعاً هو أن نتوحد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فنصوم العاشر وقبله التاسع أو نصوم يوماً قبله ويوماً بعده، فنكون بذلك على الجادة الوسطى، لا نقيمه أعياداً كما يفعل المشركون من قبل اليهود وأهل الكتاب، ولا نجعله أيضاً مآتم كما يفعل هؤلاء الذين أعادوا مآتم المجوس والبابليين والآشوريين والفينيقيين والفراعنة وجعلوها من الإسلام.
نسأل الله تبارك تعالى أن يوفقنا وإياكم جميعاً لاتباع الهدى, وأن ينفع الله بهذه الكلمة, وأن نتعاون جميعاً على النصح والتسديد, إنه على كل شيء قدير.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أضف تعليقا
تنويه: يتم نشر التعليقات بعد مراجعتها من قبل إدارة الموقع