إبطال نظرية التطور العضوي
أما العضوي فيبطل؛ لأنه حتى الآن لم يثبت وجود أي حلقة من الحلقات المفقودة أو الموصلة ما بين جنس وجنس، يعني: ما بين النباتات والأحياء, ثم ما بين -مثلاً- رتبة الأسماك والبرمائيات، ثم البرمائيات والأسماك والطيور، ثم الطيور إلى الثديات.. لا يوجد شيء يثبت هذا! فالموجود إما هذه الأجناس مستقلة منفردة كما نشاهدها اليوم، وإن وجد فهو شيء ضئيل جداً؛ هو ما يكون تشويهاً خلقياً, والتشويه لا يعتبر حلقة، الداروينية أرادت أن تحشر أو تحاول البحث عن أي خلق مشوه لتجعله حلقة وصل، وافتروا في سبيل ذلك ما أشرنا إليه في الحلقة الماضية؛ أن اصطنع بعضهم جماجم معينة وفكاكاً معينة, وقد ثبت الآن بعد خمسين سنة أو أكثر أنها كانت مفتعلة.إذاً: عندما يثبت وجود هؤلاء العمالقة الضخام فهو يؤكد تأكيداً قطعياً ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم, وما لمح وأشير إليه أيضاً في التوراة من قبل: أن هذه الأمم السابقة أعظم منا, وأنهم خلق مستقل خلقه الله تبارك وتعالى, وأبعد ما يكون عن الحيوان.