إذاً: الحقائق والدلائل كلها تشير إلى أهمية جزيرة العرب في ذلك، وبإجراء مقارنات علمية لغوية وآثارية وحضارية وما أشبه ذلك؛ نجد أن هذه القضية بارزة وواضحة جداً، ونرجو إن شاء الله أن تَقَدّم العلوم والاكتشافات سوف يؤكد هذه الحقيقة التي قد نعود إليها إن شاء الله في لقاء قادم عن مكة وفضائل مكة وأهميتها، ولماذا اختيرت، ونذكر ذلك من كتب أهل الكتاب ومن غيرهم.
إنما المقصود في هذه الحلقة هو بيان أن مهد البشرية ومهد التاريخ ونشأة التاريخ هو بالفعل جزيرة العرب، التي إذا بدأت تقرأ في كتاب الله تعالى فإن الأمم العظيمة التي نشأت فيها هي أعظم الأمم على الإطلاق، وأن العالم البشري كله مهما تباعدت أقطاره يرجع إلى قضية نوح والطوفان، ثم إلى قضية إبراهيم فضلاً عن عاد وثمود، ثم الآثار الحضارية الهائلة التي اكتشفت والتي سوف نرى إن شاء الله في لقاءات قادمة أثر هذه الأمم القديمة التي انطلقت من هذه الجزيرة؛ فهي التي بنت تلك الآثار كما تدل أحدث النظريات الحديثة والكشوفات.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم جميعاً, وأن ينفعنا بما نسمع وما نقول, وأن يهدينا إلى سواء الصراط, والحمد الله رب العالمين.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.
أضف تعليقا
تنويه: يتم نشر التعليقات بعد مراجعتها من قبل إدارة الموقع