يبقى هناك دلالة لا نجعلها حجة في هذا؛ لكن يستأنس بها في أهمية هذه الجزيرة العربية، وكيف أن الله سبحانه وتعالى اختاراها موطناً ومهداً للحضارات وللأديان لهداية الإنسان، الجزيرة العربية -أيها الإخوة- منظرها يشدك إذا نظرت إلى خارطة العالم! وكأنها القلب للبشرية, منظر عجيب فريد لا نظير له, يقال: إنها من آسيا ؛ لكن في الحقيقة ليست من آسيا ولا من أفريقيا ولا من أوروبا فكأنها قلب، وكأنها عاصمة للكل بشكلها المتميز.
ليس هذا فقط؛ بل إن الخصائص الجغرافية والخصائص البشرية لها محمية ومحروسة، وقد أكد ذلك التاريخ الطويل، والرحم البشري -الذي غالباً ما يكون في منطقة اليمن- - يدفع دائماً بدفعات هائلة على مدار التاريخ من البشر، وتنتشر في أقصى الأرض إلى حد أن المسعودي يقول: إن منطقة التبت من حمير, ولا يبعد ذلك في الزمان القديم، أما مع الفتح الإسلامي فلا شك أنه انطلقت هذه القبائل وامتدت شرقاً وغرباً.
أضف تعليقا
تنويه: يتم نشر التعليقات بعد مراجعتها من قبل إدارة الموقع