فالتقت النظرتان في أن الإنسان عاش مرحلة بدائية أو مرحلة همجية, أو مرحلة شديدة البعد عن الرقي والحضارة والفهم، وبتعمّد من الرب, وبتجهيل من الرب في حالة النظرة الكتابية المحرفة، وفي الحالة الأخرى أن الخالق -إن كان هناك من خالق فبعضهم لا ينفي وجود الله- تركه وأهمله سدى؛ فبالتالي التقت كلتا النظرتين في تجهيل الإنسان، وفي اختلاق العداوة بينه وبين هذا الكون وهذه الأرض وهذه السموات وهذا الخلق. وفي النهاية يمكن أن تتفق النظرتان؛ لأن الإنسان بذاته تطور، وقدم نفسه بنفسه، وكلما أخذ حظاً من هذه الدنيا فكأنما اغتصبه اغتصاباً من المالك الحقيقي الذي يملكه.
أضف تعليقا
تنويه: يتم نشر التعليقات بعد مراجعتها من قبل إدارة الموقع