قوم تبع وذي القرنين
في هذه المرحلة وعند هذه الفجوة التي لا نعلمها تماماً نأتي على ذكر نوع من التاريخ لا ينبغي إغفاله على الإطلاق، لماذا يؤخذ التاريخ الروماني أو التاريخ المصري -كالأسر الثلاثين أو غيرها- أو تاريخ سومر و بابل وآشور, ونترك هذا التاريخ؛ لأنه كما يقول بعض المؤرخين: عبارة عن منقولات وأشعار وأخبار العرب، لماذا نهمل جانب العرب؟! ونعني بذلك التاريخ: التاريخ اليماني الذي تحدث عنه بالذات العلامة النسابة المشهور عبيد بن شرية وكتاب التيجان وغيره التي قد نعرض لبعضها إن شاء الله.المقصود: أن في التاريخ اليماني سوف نجد أن هناك أُمماً يمكن أن نضعها في هذه الفجوة والله تبارك وتعالى أعلم، فالذي في القرآن -نحن نتكلم فقط عن القرآن والتفصيل فيما بعد- ذكر الله تعالى قوم تبّع، فيمكننا أن نفترض أن قوم تبع في مرحلة ما من هذه المراحل, والله تعالى أعلم.كذلك يمكننا أن نفترض أن ذا القرنين وما فعله وما أعطاه الله من الأسباب أن يبلغ مشرق الشمس ومغربها وما بين ذلك؛ أنه في هذه المرحلة، حتى يكون لدينا بعض ما يمكن أن يسد هذه الفجوة وهذه الثغرة التي قلنا: إنها ثغرة تاريخية موجودة ما بين القرون المعروفة أو التاريخ الحديث؛ -الذي يبتدئ من إنزال التوراة ونعرف آخر أمة من التاريخ القديم وهي قوم فرعون- وما بين آخر الأمم تلك التي نفترض أنها ثمود وأن بعدها أصحاب الرس مثلاً.