المادة    
القصة الإسلامية المقابلة لهذا نجدها في غاية السمو الإيماني العجيب؛ توكل إبراهيم على الله سبحانه وتعالى وثقته في الله؛ حيث أمره أن يضع ذريته في هذا المكان المقفر الموحش؛ فتوكل على الله سبحانه وتعالى, توكل هاجر عندما قالت: آلله أمرك بهذا؟ فقال: نعم. قالت: إذاً لن يضيعنا؛ توكل ويقين وإيمان.
الأمر الآخر الأعجوبة! أن في بلاد العرب أهم شيء هو الماء؛ فينبع من تحت رجلي هذا الطفل, ماء يختلف عن كل ماء على وجه الأرض؛ إنه ماء زمزم, ماء مقدس مفضل, إنه ( طعام طعم وشفاء سقم )، حقيقة ثابتة في التاريخ أنه يغني حتى عن الطعام؛ ولذلك هذا الطفل أكرمه الله وأكرم أمه بهذا الأمر، ثم بعد ذلك أصبح رامياً بالقوس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لقوم من الأنصار من أسلم: (ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً).
وذكر -كما جاء في مواضع أخرى- أنه كان يصيد الوحوش والطيور، ويعيش هو وامرأته على هذا، ثم تأتي القصة إن شاء الله نفصلها فيما بعد ذلك عند الحديث عن بناء البيت.