السؤال: فضيلة الشيخ! يؤسفنا أن نسمع من بعض طلبة العلم نقدهم لإخوانهم في الثغور من المجاهدين, فهل من كلمة توجيهية؟ نفع الله بك.
الجواب: الواقع أيها الإخوة الأحباب! أنه لا أحد فوق النقد أو التوجيه أو الملاحظة, سواء من العلماء، أو من الخلفاء, أو من الدعاة, أو من المفكرين, أو من المجاهدين, أو من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر, فهذا ديننا, وهذا من بدهيات عقيدتنا؛ أنه لا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم, وما عدا ذلك فكل يؤخذ من قوله ويرد؛ لكن ينبغي أن نفرق بينما إذا كان هذا النقد أو التوجيه إيجابياً مفيداً؛ لتسديد الرمية، ولتثبيت القدم، ولتصحيح المنهج فهذا ينبغي أن يفرح به؛ بل ينبغي أن يوصل, فكل من يحبهم -ونحن كلنا والله نحب إخواننا على الثغور- يجب أن يوصل إليهم هذه الملاحظات الموجهة والهادفة عاجلاً غير آجل، أما من يشتغل بالتشهير وبالطعن ومن لا هم له إلا الهدم -والعياذ بالله- فهذا يضع نفسه فوهة ورأساً في صف المنافقين، عافانا الله وإياكم من النفاق.