السؤال: فضيلة الشيخ! ألا يرى فضيلتكم أن التعامل الإيجابي للأزمة يقتضي مراجعة المحددات الفكرية للصحوة الإسلامية, والتي رسخت في أذهان كثير من جيلها المعاصر دون تفصيل في المنهج السليم لتطبيقها على الواقع, مثل: مصطلح العزلة والخلطة والجاهلية والمفاصلة والشيوعية والكفر بالطاغوت والغربة والغرباء, مما أدى إلى نشوء ظواهر فكرية غالية في أوساط الشباب المسلم, فهل ترى أهمية المراجعة والتصحيح؟ الجواب: مما ينبغي أن يُعلم -وأرجو أنه معلوم لدى الإخوة جميعاً- أن الدعوة إلى الله تبارك وتعالى والعلم أو مواجهة الأحداث والأزمات هي كلها أمور متجددة حيوية أي: نشطة غير خاملة, فهي متحركة دائمة الحركة, ومن هنا فإن المراجعة تصبح أمراً ضرورياً؛ سواء مراجعة الموقف، أو مراجعة المنهج، أو مراجعة المصطلحات، أو أي نوع من المراجعة، فيجب أن تكون مشمولة في هذا الشأن, المهم هو بقاء الضوابط الشرعية, وبقاء الثوابت والكليات التي تنسب إليها الفرعيات المتناثرة والجزئيات التي لا حصر لها. ثم ينطبق على هذه المصطلحات التي أوردها الأخ ما أشرنا إليه من المصطلحات قبل قليل, ولا مانع من ضبطها، ولا مانع أيضاً من إيجاد مصطلحات جديدة للتعبير عن مرحلة معينة؛ بشرط أن تضبطها الضوابط الكلية كما أشرنا.