المادة    
القاعدة التي لا ينبغي أن تفوت على أي مسلم في هذا الأمر: أن نعلم جميعاً أن هذا الدين -دين الإسلام- يقوم على ركنين مهمين:
الأول: ألا يعبد إلا الله تبارك وتعالى.
والثاني: أن يعبد الله تبارك وتعالى بما شرع؛ فلا يعبد بالبدع.
وهذان المعنيان العظيمان جاءا في سورة الفاتحة نفسها؛ فنحن حين نقول: (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ))[الفاتحة:5]؛ فنحن نعبده وحده لا شريك، ثم ندعوه فنقول: (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ))[الفاتحة:6]؛ فلا نعبد الله تبارك وتعالى إلا بما شرع وفق هذا الصراط المستقيم, الذي بعث به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم.