المادة    
الحمد الله رب العالمين، الرحمن الرحيم, مالك يوم الدين, وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد تحدثنا أيها الإخوة والأخوات! في اللقاء الماضي عما يسمى: العصر الحجري، كما يطلق عليه الذين يؤمنون بالتطور الفكري والعضوي، والآن نتحدث في هذا اللقاء عن نشأة الحضارة على طريقتنا ومنهجنا في هذه اللقاءات, وهو المقارنة بين مصادر المعرفة أو مصادر التلقي الثلاثة:
الوحي المحفوظ المعصوم.
والوحي المحرف المبدل.
والعلم البشري المجرد عن الوحي.
لنرى بعد ذلك أين الحقيقة, وكيف نصل إلى عين الحقيقة بإذن الله تبارك وتعالى.
من المعلوم أن نشأة الحضارة ترتبط ارتباطاً مهماً جداً بالعقيدة وبالدين الذي نشأ عليه الإنسان, أو علمه الله تبارك وتعالى إياه، فهي قضية لا يمكن أن تكون قضية تاريخية مجردة؛ بل هي قضية إيمانية عقدية أيضاً.
ونحن الآن سوف نبدأ بالمنهج التطوري، ثم ننتقل إلى منهج الوحي المحرف والمبدل، ثم نختم ذلك بالوحي المحفوظ من القرآن والسنة الصحيحة بإذن الله تبارك وتعالى.
المنهج التطوري كما ألمحنا في لقاء ماض هو: الذي يقوم على نظريتي التطور، إذا قلنا: إن عمدة الفكر التطوري الحديث يقوم على نظريتين:
نظرية التطور العضوي لـ داروين .
ونظرية التطور الفكري لـ كونت .
فعليهما تدور نظريات أخرى, ومنهما تتفرع علوم كثيرة, أو هي مبنية عليهما.
  1. مفهوم نظرية التطور

  2. القول بالتطور العضوي نتيجة لتطور الآلة التي يكتشفها

  3. الرد على نظرية التطور

  4. الحلقة المفقودة في النظرية الداروينية بين القرد والإنسان

  5. أمور أدت إلى انهيار نظرية التطور