المادة    
وبتعبير آخر يطلق على هذه العصور: العصر الحجري، ونحن نلاحظ في اللغات الدارجة عند العامة أننا نستخدم العصر الحجري، بمعنى الماضي القديم البدائي أو الهمجي، أو ما يتسم بالعفوية أو أحياناً بالغباوة وما أشبه ذلك، فيقال: هذه أفكار حجرية أو من العصور الحجرية وما أشبه ذلك. فهل لهذا المدلول حقيقة؟! وهل هو صحيح؟ نحن نحتاج إلى أن ننظر نظرة عقلية علمية ونتأكد من هذا! فمثلاً عندما نقول: دين ما قبل التاريخ. نجد أن عندنا مصطلحين: الدين، وما قبل التاريخ، أو الدين في العصور الحجرية. ونجد أن كلاً من المصطلحين فيه إشكالية! إشكالية ما هو ما قبل التاريخ؟! ثم إشكالية ما هو الدين الذي حكمنا من خلاله على أنه بهذا الشكل أو بذاك، وهما مشكلتان عميقتان عويصتان جداً، لا يمكن للعلماء في التاريخ أو الأنتربولوجيا أو في مقارنة الأديان أو في العلوم الإنسانية عامة أن يتفقوا عليها؛ لأنها إشكالية واسعة وعميقة وهائلة جداً كما سوف نوضح إن شاء الله تبارك وتعالى. ‏
  1. إشكالية كون المراد بالعصر الحجري ما قبل الكتابة

  2. إشكال معنى الدين في العصر الحجري

  3. إشكال صعوبة تحديد سبب تسمية العصر الحجري بهذا الاسم