في هذا اللقاء يتحدث الشيخ عن مرحلة التاريخ وما قبل التاريخ (العصر الحجري) القضية المهمة المؤثرة في تاريخ الفكر البشري والتي تتعلق بها نظريات كثيرة جدا في الدين والمنطق والفلسفة والعلوم، مبينا هشاشة وضآلة المعرفة البشرية إذا هي تجردت عن الله تبارك وتعالى وعن دينه وعن معرفته.
في الحلقات الماضية كان الحديث بنظرة شمولية من حيث الآماد والمناهج المختلفة وأهم النتائج في ذلك، وهنا يفصل الحديث حول التاريخ الذي جعله الغرب مرحلتين: مرحلة التاريخ وما قبل التاريخ. ليستنتج بذلك الارتباط الوثيق بينها وبين العقائد، وليؤكد على أهمية هذه القضية في تاريخ الفكر البشري حيث تتعلق بها نظريات عدة في الأحياء وفي الجيولوجيا وفي الدين والمنطق والفلسفة، ويكاد الفكر البشري بجملته في العصر الحاضر أن يقوم على هذه العقائد والنظريات.
يلقي الضوء على إشكالية ما هو ما قبل التاريخ؟! وما يطلق عليه (العصر الحجري) وهل لهذا المدلول حقيقة؟! وإشكالية معنى الدين عندهم؟! الذي من خلاله حكموا بهذا الشكل أو ذاك.
ثم يناقش نظرية التطور بشقيها المعرفي والعضوي وأثرها في النظرة إلى التاريخ، وكما استعرض النظريتين على عجل يعرض أيضا لنظريات (وضعية لا دينية) تبين بطلانها بنفس الطريقة والوسيلة: النظرية البنيوية التي تنظر إلى البنية المعرفية للإنسان أنها بنية واحدة منذ أن عرف. وكذلك الاتجاهات الانتربولوجية التي تثبت روابط خفية تربط الحضارات بعضها ببعض. فالأمر إذا مرتبط بالدين ويحتاج إلى عمق وبحث ولا يعالج بالنظرة البسيطة الساذجة.
ويختم حديثه بأن المشاعر الإنسانية واحدة من العصور السحيقة إلى القرن الحادي والعشرين، ينقل لفتة إنسانية عن ول ديورانت في كتابه قصة الحضارة وكيف أن الإنسان قد يصل لشيء من المعقولية إذا تحرر من النظريات.
العناصر:
1.مقدمة.
2.تقسيم التاريخ إلى مرحلتين. (ما قبل التاريخ وما بعده)
3.إشكالية الدين في العصور الحجرية:
-ما هو ما قبل التاريخ.
-ما معنى الدين عندهم؟!
4.نظرية التطور بشقيها المعرفي والعضوي وأثرها.
5.نظريات (لا دينية) تثبت خطأ نظرية التطور:
-البنيوية
-الانتربولوجيا وروابط بين الحضارات!.
-فطرة الإنسان إذا تحرر من النظريات. (ول ديورانت)
6.الخاتمة والخلاصة.