الشيخ: فحقيقة الذي تبين لي وبتتبع ودراسة -ويمكن أن أقدم تفصيلاً لها أكثر في غير هذه المناسبة- أن هذا العلم إنما رفضه من رفضه؛ لأنه يقوم على غيبيات خرافية لا أصل لها, وهو يستند إلى الوهم الذي نجده عند كثير من الناس في اعتقادات لم تقم عليها البينة ولا الحقائق العلمية, وإنما هي عقائد قديمة جداً, مثل: قضية الشكرات، وقضية الطاقة الأنثوية، والطاقة الذكرية, والفسطاوية، والجينية، و الكونفوشيوسية القديمة، و البوذية, وقضايا أخرى كثيرة جداً.هذه العقائد تعطش لها الإنسان الغربي واشتاق لها وأخذها؛ لأنه فقد المنبع الروحي الإيماني الذي كانت تقدمه النصرانية على ما فيها من دخن وتحريف, فأخذ هذه وتقبلها, ثم في النهاية وجد فيها -كما يظن- اكتشافات هائلة, وطاقات كبيرة جداً, ثم بعد ذلك أخذها منهم من أخذها من المسلمين, وجاءت لتصدر للعالم الإسلامي. ونحن يجب علينا جميعاً أن نعلم أن الأمر إذا تعلق بجناب التوحيد، وبقضية لا إله إلا الله, وبتحقيق العبودية لله تبارك وتعالى؛ فإنه يجب علينا أن نجتنب الشبهات فيه, ولا نكتفي فقط بدائرة الحرام.