الشيخ: أما ما يحدث من تطرف أو من غلو أو من شذوذ, أو ما يحدث من معاداة لبعض التبعات المعادية للإسلام أصلاً؛ فهي بوادر طبيعية جداً حتى مع دعوات الأنبياء، ولا يمكن أن نقول: إن ذلك يرجع إلى الخلل في الصحوة -مع أن الصحوة تحتاج دائماً إلى معاهدة ومتابعة- لكن نحن نرجع هذا الأمر إلى قاعدة معروفة في تاريخ الأديان والفرق -وذكرها العلماء, ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة وغيره- وهي: أن أي خير في أي أمة في العالم ففي الأمة الإسلامية أكثر منه، وأن أي شر في المسلمين ففي غيرهم أكثر منهم. فمثلاً: ما يسموه بالإرهاب أو العنف أو أي شيء ... أوروبا، هؤلاء أضعاف مضاعفة من شباب قليل انحرفوا في مجتمعاتهم, ومثل ذلك: الدعوة إلى العنف الاجتماعي والفوضوية ورفض الدولة.. إلى آخره، هذا في الغرب أصلاً مؤصل تأصيلاً نظرياً ... في القرن التاسع عشر، بينما ما يحدث في العالم الإسلامي ما هو إلا شيء من الآثار, وبعض التقليد, وبعض الانحرافات التي لا تمثل التيار العريض الكبير للصحوة الإسلامية.المقدم: شكر الله لكم يا دكتور! وجزاكم الله خيراً! وبارك الله فيكم.