المادة    
قال الطحاوي رحمه الله:
[ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين، ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين، وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين].
قال المصنف رحمه الله:
[قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من صلى صلاتنا، واستقبل قِبْلَتَنَا، وأكل ذبيحتا، فهو المسلم، له ما لنا وعليه ما علينا} ويشير الشيخ رحمه الله بهذا الكلام إلى أن الإسلام والإيمان واحد، وأن المسلم لا يخرج من الإسلام بارتكاب الذنب ما لم يستحله.
والمراد بقوله: [أهل قبلتنا] من يدعي الإسلام، ويستقبل الكعبة وإن كان من أهل الأهواء، أو من أهل المعاصي، ما لم يكذب بشيء مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيأتي الكلام على هذين المعنيين عند قول الشيخ: [ولا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله] وعند قوله: [والإسلام والإيمان واحد، وأهله في أصله سواء].
]. اهـ
الشرح:
يقول الطحاوي رحمه الله: [ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين، ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين، وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين].
إن موضوع الأسماء والأحكام من أهم أبواب الإيمان؛ لأن كل طائفة تسمي الآخرين بحسب معتقدها، فـالخوارج يسمون عامة المسلمين كفاراً، ويسمون دارهم دار كفر، وهكذا نجد الرافضة يسمون المسلمين: نواصب، وقد يسمونهم كفاراً لأنهم كفروا وارتدوا تبعاً للصحابة الذين كفروا -بزعمهم-؛ لأنهم لم يعقدوا الخلافة لـعلي رضي الله تعالى عنه، وكذلك المعتزلة يسمونهم أهل الشرك كما يفعل الخوارج ؛ لأن مذهبهم متقارب مع مذهب الخوارج، ويسمونهم أهل التجسيم أو أهل التشبيه، وكذلك الذين يؤولون الصفات يسمون السلف الصالح والمسلمين عامة بـالمشبهة، أو الحشوية، أو المجسمة ... إلى غير ذلك من الألقاب وهكذا، فـالطحاوي وابن أبي العز يريدان أن يقولا: ماذا يسمى أهل القبلة عند أهل السنة ؟!
وماذا يسمى غيرهم أيضاً؟!
  1. عوام المسلمين من أهل السنة

  2. أصحاب الأهواء والفرق من أهل القبلة

  3. من أكل ذبيحة قوم فقد أقرهم على دينهم

  4. متى يستحق المرء أن يُمنح أحكام المسلمين