فالأولياء عندهم طائفة معينة مخصوصة من الأمة، وليس عموم الأمة، وهذا مع الأسف كما ترون هو الفهم الموجود عند عامة الناس، يتركون ما جاء في القرآن وما جاء في السنة، ويفهمون هذا الفهم، مع أننا لو تأملنا الحديث ( من عادى لي ولياً ) وإن شاء الله سنوضحه كما قلنا ووعدنا، يقول الله سبحانه وتعالى: ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) ثم قال: ( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ) هؤلاء الذين يأتون بالفرائض، ويؤدون الواجبات ولا يزيدون عليها من الأمة هم المقتصدون!
ثم قال: ( ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) هؤلاء المتقربون إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائص، وبترك المكروهات بعد ترك المحرمات هم السابقون.
إذاً: نجد الآيات والأحاديث تدل على هذا المعنى، وهو أن كل من أتى بما افترضه الله تبارك وتعالى عليه وأداه فهو من الأولياء قطعاً؛ لنص الحديث أو لمفهومه، لكن هؤلاء يقولون: لا، الأولياء فئة مخصوصة، أو طائفة مخصوصة من المسلمين، وبقية المسلمين لا يقال عنهم: أولياء، نقول لهم: فمن هذه الفئة؟ كيف ترتبونها؟