أقسام التوحيد
ولكل منهما فضيلة، ونستطيع أن نعرف فضل السورتين، ونطابق بين معناهما وبين ما جاء في حقيقة الإيمان، فنقول: إن التوحيد على نوعين، وقد ذكرنا سابقاً أنه من الممكن أن نقسم التوحيد بحسب الاعتبارات إلى اثنين أو ثلاثة، أو أربعة، ولو أخذنا بالتقسيم الثنائي فهو إما توحيد في المعرفة والإثبات، وإما توحيد في القصد والطلب والإرادة، أو نقول: توحيد علمي اعتقادي، وتوحيد عملي إرادي، فعندما يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مفتتح يومه بسورتين تشتمل كل واحدة منهما على نوع من أنواع التوحيد؛ فكأنه استكمل العقيدة، وهذا تعليم لنا أن نستفتح كل يوم بالتوحيد، فنأتي به كله مجموعاً في ركعتين؛ وذلك بقراءة سورة في كل ركعة، وكذلك في ركعتي المغرب، فنكون في أول النهار وأول الليل قد أفتتحنا نهارنا وليلنا بالتوحيد مجموعاً في هاتين السورتين.