وأما من جهة الزمن: فقد جاء في بعض الروايات أنه كان في آخر عمره؛ كما ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح ، وأنه كان قبل وفاته بنحو ثمانين ليلة؛ بعد انصرافه من حجة الوداع، فقد جاءه جبريل بعد منصرفه من حجة الوداع إلى المدينة ، وقد عاش صلى الله عليه وسلم بعدها بضعاً وثمانين ليلة، إذاً فهو في آخر عمر النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا دليل على أنه أفضل الأحاديث من جهة أنه أجمعها وأشملها، فهو لم يتحدث عن الإيمان وحده، ولا عن الإسلام وحده، ولا عن بعض أركانه، وإنما تحدث عنها كلها كما سنبين من المزايا الأخرى.