فهناك فرق بين الأمرين: بين الجمال، وبين الكبر، فالجمال شيء، والكبر شيء آخر، وكما في الحديث الآخر: ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً )، فهو يحب الطيب، ويحب الطيبين، ويحب الطيبات.
( ( ولكن الكبر بطر الحق، وغمط الناس ) )، فهذا تعريف عظيم، وموجز بليغ جداً، وهو يختصر ماهية الكبر؛ هذا المرض الخبيث والعياذ بالله؛ الذي أطال العلماء فيه الكلام، وفيه الكثير من الأحاديث، بل وفي القرآن، كما قص الله تبارك وتعالى علينا مثلاً من قصة قارون : (( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ))[القصص:79]، وأمثاله من المتكبرين.