المادة    
نبه شيخ الإسلام رحمه الله على مسألة مهمة وهي: الفرق بين السجود لشيء والسجود إلى شيء، أي: فموضوع الكعبة حقيقة لا مدخل له هنا، بغض النظر عن أرجح القولين، لكن لا يرد الاستدلال بمسألة السجود إلى الكعبة واستقبال الكعبة، كما أنه رحمه الله فصل في هذه المسألة المهمة، وهي السجود لغير الله وحكمه، وهذه من الشبه مثل أن يقال: سجدت الملائكة لآدم، وسجد يعقوب ليوسف، إذاً السجود لغير الله لا يكون شركاً، ويطلق القول هكذا، فلابد من تجلية الموضوع، وقد جلاه رحمه الله، ونحن نعرض له عرضاً؛ لأنه مجرد استطراد لا يمس أصل الموضوع، يقول (ج:4 ص:358): "وكذلك قصة سجود الملائكة كلهم أجمعين لآدم، ولعن الممتنع من السجود له، وهذا تشريف وتكريم له.
وقد قال بعض الأغبياء: إن السجود إنما كان لله، وجعل آدم قبلة لهم يسجدون إليه كما يسجد إلى الكعبة، وليس في هذا تفضيل له عليهم، كما أن السجود إلى الكعبة ليس فيه تفضيل للكعبة على المؤمن عند الله؛ بل حرمة المؤمن عند الله أفضل من حرمتها، وقالوا: السجود لغير الله محرم بل كفر".
  1. الفرق بين السجود للشيء والسجود إليه

  2. السجود لغير الله جائز إذا أمر به الله ولا يكون حينئذ شركاً

  3. الفرق في العمل بين حركة البدن وعمل القلب