قال: [ولو صح التجريد لصح أن يقال: أيما أفضل: معافى شاكر أو مريض صابر، أو مطاع شاكر أو مهان صابر أو: آمن شاكر أو خائف صابر؟! ونحو ذلك].
إن هذه المسألة ليست ذات قيمة أو أهمية كبيرة لولا أن العلماء تحدثوا فيها، وأثارها الصوفية من قبل، ومن ناحية أخرى -وهو المهم لنا-: أنها تعطينا قاعدة عامة في التفضيل؛ لأن كثيراً من الناس يشغلون بذلك أو يسألون عنه كما سيذكر الشيخ رحمه الله، فمثلاً: يسألون: أيهما أفضل: الإمام أو المأموم، والأمير أو المأمور .. وهي أحوال كثيرة جداً، فالقاعدة في التفاضل هي المهمة، ولنجعل هذا المثال: الغني الشاكر والفقير الصابر موضحاً لها.